ما هي المشيمة: متى ترجع المشيمة لوضعها الطبيعي
Table of Contents
ما هي المشيمة؟
المشيمة هي عضو مؤقت يتكون داخل رحم المرأة أثناء الحمل. تعمل كحلقة وصل بين الأم والجنين، وتلعب دورًا حيويًا في نمو وتطور الجنين. يتميز هذا العضو بقدرته على توفير الأكسجين والمواد المغذية للجنين، بالإضافة إلى إزالة الفضلات من دمه.
وظائف المشيمة
- نقل الأكسجين والمواد المغذية: تنقل المشيمة الأكسجين والمواد الغذائية من دم الأم إلى دم الجنين عبر الحبل السري. هذا النقل ضروري لنمو الجنين وتطوره.
- إزالة الفضلات: تتخلص المشيمة من الفضلات والمنتجات الثانوية من دم الجنين، وتعيدها إلى دم الأم ليتم التخلص منها عبر جهازها البولي.
- إنتاج الهرمونات: تنتج المشيمة عدة هرمونات مهمة تساعد في دعم الحمل، مثل هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (hCG)، والبروجسترون، والإستروجين. هذه الهرمونات ضرورية للحفاظ على الحمل وتطوير الجنين.
- حماية الجنين: تعمل المشيمة كحاجز جزئي لحماية الجنين من بعض المواد الضارة والعدوى. ومع ذلك، فإنها ليست قادرة على منع كل المواد الضارة، لذا فإن صحة الأم مهمة جدًا لصحة الجنين.
تطور المشيمة
تبدأ المشيمة في التكون بعد وقت قصير من تخصيب البويضة، وتستمر في التطور طوال فترة الحمل. تتصل المشيمة بجدار الرحم وتتشكل من نفس الخلايا التي تشكلت منها البويضة المخصبة. بحلول نهاية الثلث الأول من الحمل، تكون المشيمة قد اكتملت وظيفيًا.
ما هي المشيمة في الولادة
أثناء الولادة، وبعد خروج الطفل، تنفصل المشيمة عن جدار الرحم ويتم إخراجها من جسم الأم في مرحلة تعرف بمرحلة الولادة الثالثة. يجب فحص المشيمة بعد الولادة للتأكد من أنها خرجت بالكامل، حيث أن بقاء أي جزء منها داخل الرحم يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية.
متى تعود المشيمة إلى وضعها الطبيعي؟
تعتمد عودة المشيمة إلى وضعها الطبيعي على نوع الحالة التي تعاني منها الحامل، ونوع التغيرات التي تحدث في المشيمة. هناك بعض الحالات التي تكون فيها المشيمة في وضع غير طبيعي، مثل المشيمة المنزاحة أو المشيمة الملتصقة. سنناقش هذه الحالات وكيفية تعافي المشيمة منها.
1. ما هي المشيمة المنزاحة
المشيمة المنزاحة هي حالة تكون فيها المشيمة منخفضة في الرحم، مما قد يغطي عنق الرحم جزئيًا أو كليًا. يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى مضاعفات أثناء الولادة إذا لم يتم تصحيحها. في معظم الحالات، تتحرك المشيمة للأعلى وتبتعد عن عنق الرحم مع تقدم الحمل، حيث يتمدد الرحم وينمو. عادةً ما يحدث هذا التحرك بشكل طبيعي خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل. يُنصح بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية في وقت لاحق من الحمل لتقييم وضع المشيمة.
2. ما هي المشيمة الملتصقة
المشيمة الملتصقة هي حالة أكثر خطورة حيث تكون المشيمة متوغلة بعمق في جدار الرحم، مما يجعل انفصالها بعد الولادة صعبًا وقد يؤدي إلى نزيف شديد. يتم تشخيص المشيمة الملتصقة عادةً خلال الفحوصات بالموجات فوق الصوتية. في هذه الحالات، قد لا تعود المشيمة إلى وضعها الطبيعي بشكل تلقائي، وقد تتطلب التدخل الطبي أثناء الولادة. يعتمد العلاج على شدة الالتصاق، وقد تشمل الإجراءات الجراحية لإزالة المشيمة أو في بعض الحالات النادرة استئصال الرحم.
3. عودة الرحم والمشيمة بعد الولادة
بعد الولادة، تتقلص المشيمة وتنفصل عن جدار الرحم في مرحلة الولادة الثالثة. عادةً ما يتم إخراج المشيمة في غضون دقائق إلى نصف ساعة بعد الولادة. من المهم فحص المشيمة بعد خروجها للتأكد من أنها كاملة، وأنه لا يوجد أي جزء متبقي داخل الرحم.
اقرا ايضا :
مراقبة وضع المشيمة
خلال الحمل، تُجرى الفحوصات الدورية بالموجات فوق الصوتية لمراقبة وضع المشيمة. يوصي الأطباء بمتابعة دقيقة في حالة وجود أي مشاكل تتعلق بالمشيمة، مثل المشيمة المنزاحة أو الملتصقة. إذا تم تشخيص مشكلة، سيتم وضع خطة مناسبة لإدارة الحالة وتقليل المخاطر على الأم والجنين.
مشاكل المشيمة
قد تواجه المشيمة بعض المشاكل التي يمكن أن تؤثر على صحة الأم والجنين، منها:
- انفصال المشيمة المبكر: حيث تنفصل المشيمة عن جدار الرحم قبل الولادة، مما قد يسبب نزيفًا ويهدد حياة الجنين.
- مشيمة ملتصقة: حيث تنغرس المشيمة بشكل عميق في جدار الرحم، مما قد يسبب مضاعفات أثناء الولادة.
- المشيمة المنزاحة: حيث تكون المشيمة منخفضة في الرحم وتغطي عنق الرحم جزئيًا أو كليًا، مما يمكن أن يعوق الولادة الطبيعية.
الرعاية الصحية
تعتبر الرعاية الصحية المنتظمة أثناء الحمل ضرورية لمراقبة صحة المشيمة. يُنصح بإجراء الفحوصات الدورية واختبارات الموجات فوق الصوتية لضمان أن المشيمة تعمل بشكل صحيح وأن نمو الجنين يسير على ما يرام.